قواعد العشق الأربعون – للكاتبة أليف شافاك

رواية ابهرتني، كأنها روايتين في كتاب لكنها اصبحت باردة وهادئة قليلاً في النصف الثاني. الأحداث تجمع بين حياة الزوجة الأربعينية اليائسة إيلا وبين حياة شمس التبريزي والرومي بشكل متصل ومنفصل، حيث تعمل إيلا على كتابة تقرير حول رواية (تجديف عذب) لكاتب صوفي وهي قصة شمس والرومي. الشخصيات معدودة ولكلٍ حكايته، تتنقل المشاهد بين هذين الزمنين وبين الشخصيات بشكل جميل دون أن تقطع أي حبال او احداث.

ينبغي الحذر قليلاً عند قراءتها فكما يعلم الجميع انها رواية صوفية مما يعني أنها تميل لكونها رواية دينية.

بناءً على هذه الرواية ودون التعمق والخوض في التفاصيل وفي رأيي الشخصى الخاص أرى انه يجب التنبه بأنها رواية صوفية ذات معتقدات مختلفة وقد لا تكون مناسبة، رأيت ان هناك بعض المعتقدات الصوفية قريبة او متشابهة مع المعتقدات البوذية كوصف الطبيعة وكأنها كائن منفرد عاقل لديه حكمه الخاص وقراراته الخاصة المستقلة. “من أسس الشعائر الصوفية أن يتدرب المريد على التغلب على كل الشرور النفسية مثل الغضب والأنانية والجشع) ومن كل أنواع الحب ما عدى حب الذات الإلهية.” 

بجانب ذلك وبناءً على شمس التبريزي، يمكنك فعل أي شي إذا كنت تحب الله حباً خالصاً. يمكنك شرب الخمر لماذا لانك تحب الله والخمر من صنعه ولان الشر يأتي من الداخل وليس من الخارج، الخمر والسكر يخرجون ما في داخل الإنسان في ان كان باطنه صالحاً فسيكون سكيراً صالحاً وإن كان داخله سيئاً فسيكون سكيراً عنيفاً قذراً.

رواية جميلة لكن في رأيي الشخصي أن صيتها كان مبالغاً فيه جداً كما أنها تحتوي على الكثير الكثير مما يخالف القرآن الكريم تحديداً.

لا تستحق أكثر من نجمتين أو ثلاثة إن أردنا أن نكرم جهود الكاتبة.