شوق الدرويش للكاتب حمور زيادة

تسلط الرواية الضوء على مرحلة من مراحل السودان السياسية والتاريخية وهي الثورة المهدية (١٨٨١١٨٩٩) التي قامت ردا على مظالمالحكم المصري تحت الوصاية الإنجليزية في السودان.

كنت أتمنى لو قدَّر الكاتب الذوق العام واعمار القراء المختلفة. الرواية جميلة جداً لكنها لا تصلح لجميع الأعمال لما فيها من تفاصيل فاحشةوألفاظ غير لائقة أبداً.

تقع أحداث الرواية في مدينة أم ديمان في السودان. تعرض الرواية الصراع الحاصل بين الصوفية والمسيحية الممزوج بالصراعات السياسيةفي حقبة حساسة من تاريخ السودان. لا تخلو الرواية من لمسات الحب والمشاعر. أبدع الكاتب حمور زيادة في الوصف والبلاغة، عذوبةاسلوبه تمكنت من إيصال حتى أقل وأبسط المشاعر للقارئ بسلاسة ونعومة.

بخيت منديلبطل الرواية المظلوم والمحكوم عليه بالسجن ٧ سنوات. عزم على الانتقام بعد خروجه من كل من كانت له يد في بؤسه وآلامه وعذابه وسجنه. كانت سنوات سجنه مليئة بالعبودية والعذاب والاستغلال. يوافق إطلاق سراحه دخول قوات مصرية مدعومة من الانجليز إلى السودان بعد هروب المهدي وأعوانه وتخليهم عن السودان.